اعرف


في هذا التقرير، تتبع فريق #متصدقش بعض من أبرز مُساهمي شركة "أنجلو جولد أشانتي"، ليجد أنهم كذلك أبرز حاملي أسهم شركة "سنتامين"، وأنهم مرتبطين بعلاقات قوية مع إسرائيل ولهم استثمارات في بنوك تمول بناء مستوطنات غير قانونية على الأراضي الفلسطينية، وشركات تقدم تكنولوجيا فائقة لجيش وأجهزة أمن لدولة الاحتلال.


يُساهمون في بنوك تبني المستوطنات وشركات توفر تكنولوجيا فائقة للجيش الإسرائيلي | ماذا نعرف عن كبار مستثمري "أنجلو جولد أشانتي".. المُشتري المحتمل لامتياز "السكري"؟

Sep. 13, 2024 - اعرف
يُساهمون في بنوك تبني المستوطنات  وشركات توفر تكنولوجيا فائقة للجيش الإسرائيلي |  ماذا نعرف عن كبار مستثمري "أنجلو جولد أشانتي".. المُشتري المحتمل لامتياز "السكري"؟
نتيجة التحري

📌 يوم الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024، وافقت شركة "أنجلو جولد أشانتي"، ومقرها دنفر بالولايات المتحدة، على شراء شركة "سنتامين" الأسترالية، المُشغل لمنجم السكري للذهب المصري، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 2.5 مليار دولار.

◾ ستُمكن الصفقة  "أنجلو جولد"، من إدارة وتشغيل منجم الذهب الأكبر في مصر، وأحد أكبر مناجم المعدن الأصفر في العالم، باحتياطي مؤكد يُقدر بنحو 6 مليون أوقية، وحجم إنتاج بلغ 450 ألف أوقية في 2023. 

◾ الصفقة المتوقع إتمامها نهاية العام، ستنتقل حقوق والتزامات "سنتامين" إلى "أنجلو جولد" لتصبح شريكًا في "السكري"، وهو أمر لم تعترض عليه الحكومة المصرية، وفق تقرير عرض بيع "سنتامين" المنشور على موقع بورصة لندن.

◾ في هذا التقرير، تتبع فريق #متصدقش بعض من أبرز مُساهمي شركة "أنجلو جولد أشانتي"، ليجد أنهم كذلك أبرز حاملي أسهم شركة "سنتامين"، وأنهم مرتبطين بعلاقات قوية مع إسرائيل ولهم استثمارات في بنوك تمول بناء مستوطنات غير قانونية على الأراضي الفلسطينية، وشركات تقدم تكنولوجيا فائقة لجيش وأجهزة أمن لدولة الاحتلال. 

❓ من يملك "أنجلو جولد"؟

◾ تأسست الشركة عام 1998 وكان مقرها الأساسي في جنوب أفريقيا، وفي عام 2023، قررت إعادة تنظيم نفسها وأدرجت أسهمها في بورصة نيويورك للأوراق المالية، مع إدراجات ثانوية في بورصتي جوهانسبرغ وغانا للأوراق المالية.

◾ تُعد حاليًا سادس أكبر شركة تعدين ذهب في العالم، وحال إتمام صفقة الاستحواذ على "سنتامين" ستصبح رابع أكبر شركة منتجة للذهب في العالم، بحجم إنتاج يصل إلى 3 ملايين أوقية من الذهب سنويًا، بحسب رويترز.

◾ تُظهر بيانات الشركة، أن 3 من أكبر حاملي أسهمها هم: شركة "فان إيك أسوشيتس" بحصة 5.4% قيمتها 638 مليون دولار، ومجموعة "فانجارد" بحصة تبلغ 4% قيمتها 472 مليون دولار، وشركة "بلاك روك" بحصة 3.71% قيمتها 436 مليون دولار. 

◾ تعد الشركات الثلاثة من أكبر وأهم شركات إدارة الاستثمارات في العالم، ويديرون أصولًا تقترب قيمتها من 20 تريليون دولار. كما أنهم كذلك من كبار المساهمين في شركة "سنتامين" بإجمالي حصص تبلغ 16.8% من أسهم الشركة.

⭕ "بلاك روك " ودعم الاقتصاد الإسرائيلي

 ◾ في 9 نوفمبر 2023، اقتحم مجموعة نشطاء متضامنين مع فلسطين، مقر شركة بلاك روك في نيويورك، اعتراضًا على استثماراتها في مجموعة من شركات تُصنع الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي. واتهم منظمو الاحتجاج، المدير التنفيذي للشركة لاري فينك، بدعمه العلني لنظام الفصل العنصري وتشجيع الحرب.

 ◾ تعمل شركة بلاك روك على مساعدة الحكومة الإسرائيلية في جمع تمويلات من الأسواق العالمية، من خلال شراء ودعم إصدار السندات بما في ذلك إصدارات بقيمة مليارات الدولارات خلال السنوات الأخيرة. وهي السندات التي تعتمد عليها الحكومة الإسرائيلية في تمويل ميزانياتها.

 ◾ وفي شهر يوليو 2024، قال خبراء من الأمم المتحدة إن شركات مثل بلاك روك، قد تكون متواطئة في جرائم الحرب في غزة، من خلال استثمارها في صناعة الأسلحة الموردة إلى إسرائيل، مستغلين الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل للاستفادة وتحقيق الأرباح.

◾ تعمل "بلاك ورك" في تل أبيب منذ عام 2016، وتشجع المستثمرين الذين تُدير أصولهم على ضخ أموالهم في السوق الإسرائيلي. لدى الشركة أيضًا مجموعة من الاستثمارات هناك، حيث اشترت في عام 2021 حصة 3% في بنك "هبوعليم" مقابل 460 مليون دولار.

◾ "هبوعليم" معروف بتمويله لمشاريع الاستيطان غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان، وله فروعًا في العديد من المستوطنات التي تم بناؤها على أراضٍ سُرقت من الفلسطينيين الذين طُردوا من منازلهم وأراضيهم.

◾ البنك مُدرج ضمن قائمة الأمم المتحدة للمؤسسات المتورطة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يواجه انتقادات دولية بسبب منحه قروض بين عامي 2019 و2021 ساهمت في بناء آلاف الوحدات السكنية في إحدى عشرة مستوطنة غير قانونية.

◾ وتمتلك "بلاك روك" أيضًا شركة Kreos Capital الإسرائيلية البريطانية، التي تعمل على تقديم القروض للشركات الناشئة. وقد قدمت منذ عام 1998 نحو 5.7 مليار يورو تمويلًا لأكثر من 570 شركة إسرائيلية وأوروبية في العديد من المجالات.

◾ إلى جانب ذلك، تمتلك بلاك روك أيضًا استثمارات واسعة في شركات إسرائيلية مدرجة في البورصة، بحسب المعلومات المنشورة عبر موقعها الالكتروني.

⭕ "فان إيك" ودعم تل أبيب

◾ شركة "فان إيك أسوشيتس" الأمريكية، تعتبر أكبر مساهم في "أنجلو جولد" بحصة 5.4%، وهي كذلك أكبر مساهم في "سنتامين" بحصة تبلغ 9.73%. 

◾ تُدير "فان إيك" صندوق استثمارات "VanEck Israel ETF" الذي تبلغ صافي أصوله 76 مليون دولار. والمُصمم لمنح المستثمرين فرصة للاستثمار في الشركات الإسرائيلية أو الشركات التي لها عمليات كبيرة في إسرائيل.

◾ من بين المؤسسات التي يستثمر فيها الصندوق، بنك لئومي، المتورط في بناء المستوطنات غير القانونية، من خلال تمويل تشييد مئات الوحدات السكنية وسبع مستوطنات بين عامي 2017 و2022، في القدس الشرقية والضفة الغربية. وفقًا تقارير من منظمات مثل هيومان رايتس ووتش.

◾بالإضافة إلى ذلك، يدير بنك لئومي فروعًا في المستوطنات ويوفر تمويلًا للمشاريع التجارية والبنية التحتية فيها، مثل مشروع القطار الخفيف في القدس الذي يربط المستوطنات في القدس الشرقية ببقية المدينة. وقد أدرجته الأمم المتحدة في تقرير عام 2020 ضمن الشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

◾ إلى جانب ذلك، يستثمر صندوق "VanEck Israel ETF" نحو 8% من أصوله في شركة "Check Point Software Technologies" التي تُقدم حلول الأمن السيبراني للشركات والحكومات، وتتمتع بعلاقة وثيقة مع الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمنية. 

◾ وتستفيد صناعة الطائرات بدون طيار في إسرائيل من التكنولوجيا الفائقة التي تقدمها “تشيك بوينت"، كما خدم مؤسسيها والعديد من مديريها في وحدات الجيش الإسرائيلي، وترتبط بشراكات مع شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل.

◾ هذه العلاقة دفعت حركة مقاطعة إسرائيل (B.D.S) إلى الدعوة لمقاطعة Check Point، مشيرة إلى أن الشركة تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من خلال الاستفادة من التكنولوجيا السيبرانية التي تطورت تحت ظل القمع والاحتلال.

فانجارد وتوريد الأسلحة لإسرائيل

تأسست مجموعة فانجارد عام 1975، وتُعد من أكبر شركات إدارة الأصول والاستثمارات في العالم. تستثمر من خلال صندوق "Vanguard Total International Stock Index" نحو مليار دولار في الشركات الإسرائيلية.

لدى "فانجارد" استثمارات كبيرة في قطاع الصناعات العسكرية، في شركات مثل لوكهيد مارتن (تمتلك نحو 9% من أسهمها) ونورثروب غرومان (تمتلك نحو 8% من أسهمها)، اللتين تُعدان من أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل. تستفيد الشركتان من عقود كبيرة مع الحكومة الإسرائيلية في إطار اتفاقيات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل. 

تزود لوكهيد مارتن إسرائيل بمقاتلات F-35 المتقدمة، بينما توفر نورثروب غرومان أنظمة الدفاع الصاروخي Arrow، التي تُستخدم لحماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية.

ذُكر اسما لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان في تقرير صادر عن خبراء الأمم المتحدة حول الشركات المحتمل تورطها في جرائم الحرب في غزة، والذي دعا إلى وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل. كما ذُكر اسم "فانجارد" كإحدى المؤسسات المالية المستثمرة في شركات تصنيع الأسلحة التي تُورَّد إلى إسرائيل.

آخر التحقيقات